حوار| رئيس صندوق التنمية الحضرية: مخطط لتحويل محيط الأهرامات إلى منطقة عالمية
يعد عام 2022 نقطة فارقة فى تاريخ صندوق تطوير العشوائيات، تلك الهيئة الخدمية التى حملت على عاتقها طوال ما يقرب من 15 عامًا مهمة القضاء على كل المناطق العشوائية فى مصر الخطرة وغير الآمنة منها والمناطق غير المخططة من ناحية أخرى
وبالفعل جاء العام الحالى ليشهد إعلان مصر خالية من المناطق الخطرة، ولكن الدولة أبت أن يتوقف دور الصندوق بعد القضاء على تلك الظاهرة التى أرقت البلاد لعقود من الزمن، وقررت أن يستمر على نهجه ولكن مع توسيع دائرة اختصاصاته، فصدر فى 2021 قرار من د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بتغيير مسمى الصندوق ليصبح صندوق التنمية الحضرية بدلا من صندوق العشوائيات مع تحويله لهيئة اقتصادية تعمل على إنشاء مشروعات تنموية تدر دخلا يستغل فى تنفيذ مهمة الصندوق فى تطوير المناطق العشوائية غير المخططة
ومن هذه المشروعات التنموية والخدمية التى أوكلت للصندوق بمسماه الجديد مشروعات عملاقة مثل تطويرعواصم المحافظات والقاهرة التاريخية وحدائق والفسطاط وغيرها من المشروعات التى ستغير شكل العاصمة ومحافظات الجمهورية
مثلما كانت الاخبار شاهدة على نشأة الصندوق فى 2008 تحتفل معه اليوم بتغيير اسمه وتحوله لهيئة اقتصادية ذات اختصاصات ومهام أوسع تسهم فى حركة تنموية وحضرية أكبر فى أنحاء البلاد، لذا قررنا إجراء هذا الحوار الصحفى مع المهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية -بشكله الجديد -ليفتح لنا ملفات العمل خلال الفترة المقبلة وآخر خطوات التحول من «العشوائيات» إلى «التنمية الحضرية»... فإلى نص الحوار
فى البداية.. حدثنا أكثر عن نشأة صندوق التنمية الحضرية بمسماه الجديد.. بعد أن كان يُعرف باسم صندوق تطوير المناطق العشوائية؟
الصندوق تم إنشاؤه فى 2008 باسم صندوق تطوير المناطق العشوائية وكانت مهامه وصلاحياته حينها محدودة ومنحصرة فى تطوير المناطق العشوئية ما بين المناطق غير الآمنة وغير المخططة والأسواق العشوائية، وفى 2016 صدر تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقضاء على كل المناطق غير الآمنة، وفى 2017 بدأنا فى التفكير فى مهام الصندوق عقب انقضاء المهمة، فهل سوف تنتهى عند ذلك؟! إلا إننا قررنا استغلال النجاحات التى تحققت فى تحويل أهداف الصندوق إلى ما هو أشمل من التطوير وهى التنمية «الحضرية»، وتقرر أن تكون حضرية وليس حضارية لأن الثانية تكون دائما مرتبطة بالأماكن التاريخية والأثرية فقط، ولكن قررنا أن تكون حضرية لتشمل كل الأماكن وكل البشر الذين يقطنون عليها
وفى 2021 خرج هذا على أرض الواقع وتم إعداد دراسات مع الأمم المتحدة ومنظمة «هابيتات» للوصول لأهداف الصندوق والتى تم عرضها على مجلس الوزراء، وبالفعل صدر فى أغسطس الماضى قرار من رئيس مجلس الوزراء رقم 1779 لسنة 2021 بإنشاء صندوق التنمية الحضرية ليتبع رئيس مجلس الوزراء بدلا من صندوق تطوير المناطق العشوائية، وفى سبتمبر صدر قرار من مجلس الوزراء رقم 2625 لسنة 2021 بتشكيل مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية والذى يعد السلطة المختصة المهيمنة على الصندوق وله تصريف أموره وجميع السلطات والصلاحيات لإدارة الصندوق واتخاذ ما يراه لازما لتحقيق أهدافه بالإضافة إلى العديد من المهام، وتم إعادة تبعية الصندوق لمجلس الوزراء بعدما كان فى السابق تابعا لوزارة التنمية الحضرية أو العشوائيات ثم وزارة الإسكان
وتم تشكيل مجلس أمناء برئاسة رئيس الوزراء وعضوية 10 وزارات هم: وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولى، والمالية، والتنمية المحلية، والبيئة، والشباب والرياضة، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتضامن الاجتماعى وهذا بجانب رئيس مجلس إدارة الصندوق وهو ما يجعله مجلس وزراء مصغرا، وتكون مهامه متابعة الاستراتيجيات والخطوط العريضة ويجتمع مرة أو مرتين فى العام
كما تم تشكيل مجلس إدارة والذى تتمثل مهامه فى الموافقة على القرارات التنفيذية على أن ينعقد 12 مرة فى السنة، ويتكون من رئيس مجلس إدارة الصندوق وعضوية 8 أعضاء خبرات مختلفة ممثلين فى مساعد أول رئيس الوزراء، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ورئيس صندوق الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى، بجانب نواب وزير المالية ومحافظ البنك المركزى فضلا عن نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن والمستشار القانونى للصندوق والمستشار الإعلامى لرئيس مجلس الوزراء، وحاليا نحن فى انتظار التصديق على الهيكل التنظيمى واللائحتين الإدارية والمالية للصندوق من خلال وزارة المالية وجهاز التنظيم والإدارة
هيئة اقتصادية
ما هى حجم أعمال الصندوق بعدما تحول لهيئة اقتصادية؟
أولا.. الصندوق تحول لهيئة اقتصادية فبعدما كان هيئة خدمية لها ميزانية من الدولة أصبح الصندوق الآن هيئة اقتصادية تصرف على نفسها بحيث تنفذ مشروعات للاستثمار ومن خلال العائد يتم تنفيذ مشروعات أخرى لصالح الدولة، وعن الميزانية فتم رصد 40 مليار جنيه من الدولة للقضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة وهو ما تم بالفعل، أما المناطق غير المخططة فتحتاج إلى 318 مليار جنيه وهو ما سوف يتوافر من ميزانية الدولة والتى يحددها مجلس أمناء الصندوق طبقا لخطة كل سنة، ونحن نعمل الآن فى مشروع تطوير عواصم المحافظات بحجم أعمال 120 مليار جنيه لتنفيذ 107 آلاف وحدة سكنية ضمن المرحلة الاولى من المشروع، بجانب 6 مليارات جنيه لمشروع القاهرة التاريخية، و6 مليارات جنيه لمشروع حدائق الفسطاط، حيث يتم تنفيذ المشروعات الثلاثة على مدار العامين الماليين الحالى والمقبل بواقع 53 مليار جنيه لكل عام، وتم توفير هذه الأموال من خلال قرض من البنك المركزى بعد موافقة مجلس الوزراء وسيتم تسديده من حصيلة بيع وحدات تطوير العواصم
بالحديث عن تطوير المناطق العشوائية.. ما هو موقفها الآن؟
تنقسم المناطق العشوائية إلى شقين الأول هو المناطق العشوائية غير المخططة حيث إن هناك 227 مدينة تقع على مساحة 417 ألف فدان منها 160 ألف فدان غير مخططة، وهو ما يعنى أن 40% من المخطط العمرانى فى الحضر المصرى غير مخطط ويحتاج إلى 318 مليار جنيه لتطويره، ومن المقرر أن تنتقل هذه المهمة إلى صندوق التنمية الحضرية باعتبار أن تطوير هذه المناطق يندرج تحت مهام التنمية الحضرية، وأعلى نسبة مناطق غير مخططة الجمهورية فى سوهاج بما يعادل 69% من مساحتها، أما القاهرة فبها 19 ألف فدان غير مخططة، والجيزة 17 ألف فدان، أما بورسعيد 26 فدانا بنسبة 3% وهى أقل المحافظات غير المخططة
ومعروف أن المناطق غير المخططة هى المناطق التى تم إنشاؤها بعيدا عن التخطيط والقانون والاشتراطات البنائية وخطوط التنظيم رغم أن حالتها الإنشائية جيدة لكن غير مخططة حيث تنقصها شبكات المرافق أو أن طاقة الشبكات الخاصة بها أقل من الكثافة السكانية، وبالتالى تتمثل المهام المطلوبة لتطويرها فى توصيل شبكات مياه شرب وصرف صحى وغاز وكهرباء وطرق وأرصفة وإنارة، أما المناطق الصعب توفير هذه الخدمات بها فيتم إزالتها وإنشاء مناطق أخرى بديلة والتى تندرج تحت اسم مشروع تطوير عواصم المحافظات، ونحن حتى الآن انتهينا من 4600 فدان من أصل 160 ألف فدان كما نعمل فى 10 آلاف فدان أخرى ومن المتوقع الانتهاء من كل هذه المناطق خلال 2030
أما النوع الثانى من المناطق العشوائية فهو المناطق الخطرة أو غير الآمنة، فتم القضاء عليها تماما بعدما كانت 357 منطقة على مستوى الجمهورية، وكانت تتنوع أنواع الخطورة فى أن تكون مناطق آيلة للسقوط وهو ما تم من خلال بناء مناطق بديلة لها، أو أن تكون غير آمنة بسبب مرور خطوط ضغط عال فوقها مثل بعض المناطق فى القليوبية والقاهرة والتى كانت تحتاج إلى 750 مليون جنيه لدفن هذه الخطوط وهو ما يتم تنفيذه حاليا من خلال وزارة الكهرباء، أو أن تكون مناطق غير آمنة بسبب وقوعها فى مخرات سيول حيث تم حمايتها من خلال إنشاء سدود وبحيرات لها، أو معرضة للتلوث الصناعى فتم التنسيق فيها مع وزارة البيئة لتقنين أوضاع المصانع بها للقضاء على الخطر، وهناك خطورة أخرى تحت بند الحيازة غير الآمنة وفى هذا النوع حوالى 26 ألف بيت تطلبت تقنين أوضاعها لإزالة الخطورة، وبالتالى فإن الاستراتيجيات المتبعة استطاعت القضاء على كل هذه المناطق
يعتبر تطوير مثلث ماسبيرو نموذجا فى تعامل الدولة مع المناطق الخطرة وتحقيق رغبات السكان.. فمتى سيتم إعادة تسكين الأهالى الذين قرروا العودة للمنطقة بعد التطوير؟
فى البداية تبلغ مساحة مثلث ماسبيرو 74 فدانا فى حين ما يخصنا ويخضع لبند التطوير 40.3 فدان، ونحن تجاوزنا 95% نسبة تنفيذ وحدات إعادة تسكين الأهالى الراغبين فى العودة للمنطقة، ومن المتوقع خلال عيد الأضحى المبارك تسليم الوحدات للسكان، وتم بالفعل حاليا إخلاء كل الأراضى الواقعة فى منطقة التطوير من الملاك وخاصة بعض الشركات التى كانت لها ملكية بها قاموا بالتوقيع على عقود الإخلاء والتطوير، أما المناطق الاستثمارية بمنطقة المثلث فهى خاضعة لهيئة المجتمعات العمرانية
حدائق الفسطاط
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ شهور عن مشروع هام هو حدائق الفساط.. حدثنا عنه؟
يعد مشروع حدائق الفسطاط فى القاهرة، أحد مشروعات خطة تطوير القاهرة التاريخية لاستعادة الوجه الحضارى لقلب العاصمة وتحويلها إلى مقصد سياحى وزيادة نسبة المسطحات الخضراء بها، فمشروع تطوير منطقة الفسطاط ومحاور العمل بها وما تتضمنه من مخططات للتطوير تشتمل على تطوير منطقة سور مجرى العيون ومشروع عين الحياة، بالإضافة إلى المخطط العام لمشروع حدائق الفسطاط الذى يستهدف إنشاء حديقة مركزية فى قلب القاهرة كالتى يتم إنشاؤها فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك على مساحة تقترب من الـ 500 فدان تحتوى على جميع العناصر الترفيهية والخدمية لقاطنى القاهرة الكبرى، وصولاً لتغيير وجه هذه المنطقة بالكامل وتطوير ساحة مسجد عمرو بن العاص
ويجرى العمل الآن فى عدة مناطق هى ساحة مسجد عمرو بجانب ترميم المسجد ومدخل وبوابات المنطقة، كما تم إزالة ناد قديم يسمى نادى المصرى القاهرة لإنشاء ناد بديل له بالاتفاق مع وزارة الشباب والرياضة، كما يجرى حاليا التخطيط لتطوير منطقة السكر والليمون بجوار سور مجرى العيون والتى سيتم نقل الأهالى بها لمشروع أرض الخيالة
هناك مشروع مشابه لحدائق الفسطاط يسمى جوهرة الفسطاط.. هل هناك اختلاف بينهما؟
بالطبع المشروعان مختلفان، فحدائق الفسطاط تشمل تطوير 500 فدان بالمنطقة أما جوهرة الفسطاط فهو معنى بمنطقة عشوائية تسمى «بطن البقرة»، ويجب أولا توضيح أن هذه المنطقة كانت من أكثر المناطق خطورة لكونها غير آمنة ويتم فيها حاليا إنشاء 2700 وحدة سكنية، وهى تقع على الجانب الآخر من طريق الفسطاط وتواجه مشروع حدائق الفسطاط بجوار مشروع الفواخير وعمارات الفسطاط الجديدة والخيالة على محور الحضارة، ويضم المشروع مناطق خدمية وتجارية بجانب العمارات السكنية
ويأتى مشروع جوهرة الفسطاط بعدما كان سبقه إعداد رؤية لتطوير منطقة مصر القديمة الواقعة على مساحة 350 فدانا، بدأت بمشروع الخيالة البديل لمنطقة عزبة خيرالله، ولكن المشروع حين تم البدء فيه شمل مشروعات خدمية عملاقة مثل مكتب بريد ضخم ومبنى للإسعاف ومركز شرطى عملاق ومركز صحى وطبى وكنيسة ومسجد ضخمين، حتى أن الجميع تعجب من ضخامة هذه المشروعات الخدمية فى مشروع لم يتعد عدد سكانه 2500 أسرة، ولكن ما لم يكن يعلمه الجميع أن هذه الخدمات ستكون نواة لتطوير منطقة مصر القديمة بالكامل والتى تنقصها هذه الخدمات
ويقع مشروع أرض الخيالة-الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع محافظة القاهرة كسكن بديل للمناطق العشوائية غير الآمنة و بتنفيذ من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة-على مساحة 37٫5 فدان ويستهدف إنشاء 42 عمارة سكنية تتكون من دور أرضى و9 أدوار وبكل عمارة 2 أسانسير توفر 2268 وحدة سكنية بالإضافة إلى منطقة الخدمات (مسجد - كنيسة - مركز إسعاف - نقطة شرطة - نقطة إطفاء -مكتب بريد - مركز شباب - حديقة عامة)
تحدثتم فى البداية عن تطوير القاهرة التاريخية.. فهل هناك مكونات أخرى له بخلاف حدائق الفسطاط؟
تقع منطقة القاهرة التاريخية على مساحة 4 كم مربع وبدأنا العمل فى 100 فدان عبارة عن 5 مناطق أو مواقع حاليا هى مناطق الحاكم وباب زويلة وحارة الروم ودرب اللبانة والحسين، ويجرى فيها الحفاظ على النسيج العمرانى باعتبار أن كل هذه المناطق مسجلة فى منظمة اليونسكو حيث يتم تجديدها وتطويرها على الوضع الحالى مع الحفاظ على الحرف والمهن التجارية والمعالم التى تمتاز بها المنطقة، ونحن حين بدأنا الأعمال كنا حريصين على العمل فى مناطق مختلفة وليست فى منطقة واحدة لعدم إيقاف حياة الناس
ويأتى ضمن أعمال تطوير القاهرة التاريخية، إحياء ميدان الرميلة من خلال تطوير حديقة درب اللبانة غير المستغلة والتى أصبح بها العديد من المخالفات أمام معالم تاريخية شهيرة مثل مسجد الرفاعى ومسجد السلطان حسن ومسجد المحمودية، حيث قام الصندوق بتكليف مكتب استشارى متخصص لإعداد مخطط تطوير للحديقة يعيد لها المظهر الجمالى ولتصبح متنفسا لأهالى المنطقة ومقصدا للسياحة من خلال الحفاظ على المساطب وإنشاء مقاعد على منحدر للاستمتاع بالآثار المجاورة مع الإبقاء على الأشجار مع زيادة عددها وأنواعها وتخصيص أماكن مواقف للسيارات، وهى من تنفيذ إدارة الأشغال العسكرية حتى شارفت على الانتهاء
وهناك أيضا منطقة باب زويلة والتى تتضمن أعمال إنشاء مبان بذات النسيج والتصميم العمرانى للقاهرة التاريخية بالأراضى الخربة والفضاء بالتعاون مع محافظة القاهرة لإعادة البريق لتلك المناطق ذات المعالم الشهيرة والإرث الحضارى العريق
ويتم العمل فى مشروع القاهرة التاريحية من خلال عدة محاور أولها الاستفادة من المناطق الخربة والمتهدمة حيث يتم إزالتها والبناء عليها، أما المبانى التاريخية سواء المسجلة أو غير المسجلة فيتم ترميمها بالاتفاق مع وزارة الآثار وبالنسبة للمبانى المنشأة حديثا فيتم صبغها بالطابع المميز للمنطقة ليتم عقب إنهاء أعمال التطوير توصيل المرافق لهذه المناطق، وهنا يجب التوضيح أن كل الحرف والمهن اليدوية الموجودة بهذه المناطق الخمس سيتم إخراجها من نطاق القاهرة التاريخية لتنتقل لمنطقة الورش الحرفية
أين تقع منطقة الورش الحرفية الجديدة؟ وكيف سيتم إقناع الأهالى بالخروج والانتقال إليها؟
منطقة الورش الحرفية هى منطقة تقع على محور جيهان السادات فى منشأة ناصر بالقاهرة على مساحة 60 فدانا، وستضم كل الحرف والمهن التى تم إخراجها من القاهرة التاريخية كالسباكة والحدادة وميكانيكا السيارات وغيرها التى لا يمكن أن تتواجد داخل نطاق القاهرة التاريخية بعد التطوير، وسوف تضم كل الخدمات ووسائل الراحة وسيتم تعويض أصحاب هذه الورش بأخرى ذات مساحات أكبر وبالفعل تم استطلاع رغباتهم، فمنهم من طلب تعويضا ماديا وآخرين طلبوا النقل للمنطقة الجديدة وآخرين حصلوا على قيم إيجارية لحين التطوير، وسوف تضم المنطقة مسجدا وكنيسة جديدة بديلة للقديمة بجانب وحدات سكنية
عواصم المحافظات
حدثنا عن المشروع الأضخم وهو مشروع تطوير عواصم المحافظات؟
المشروع صدر بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء 500 ألف وحدة سكنية فى 27 محافظة بتكلفة إجمالية 350 مليار جنيه خلال 5 سنوات قادمة كمرحلة أولى، وتقرر البدء بمرحلة عاجلة من المرحلة الأولى تضم 107 آلاف وحدة عبارة عن 35 مشروعا فى 13 محافظة على مساحة 1415 فدانا، ويستهدف المشروع تطوير وإنشاء وحدات جديدة سواء على الأراضى الفارغة والخربة وغير المستغلة بالمحافظات أو بديلة للمناطق القديمة والعمارات الآيلة للسقوط أو المناطق الصناعية، حيث وصلت نسب التنفيذ فى عدد من المشروعات لـ 80% ومن المقرر الانتهاء من المرحلة العاجلة خلال ديسمبر المقبل بدلا من يونيو 2023 تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى بضغط الأعمال
وتنبع فكرة مشروع تطوير عواصم المحافظات حسبما صدرت التوجيهات من القيادة السياسية، من إنشاء مشروعات حضارية متكاملة الخدمات على غرار مشروعى «الأسمرات» و» بشاير الخير» بعواصم المحافظات والمدن الكبرى، وذلك فى إطار تحسين الواجهة الحضارية للمدن المصرية والارتقاء بالخدمات المقدمة بها وبهدف استغلال الأراضى غير المستغلة وإقامة مشروعات سكنية متعددة الخدمات عليها
ما هى أبرز محافظات المرحلة العاجلة؟
تأتى ضمن محافظات المرحلة العاجلة، القاهرة حيث يتم تنفيذ 3 مواقع على 77 فدانا ضمن مبادرة سكن لكل المصريين وهى: السلام (أهالينا 3 ) على 27 فدانا لتنفيذ 3213 وحدة سكنية بالإضافة إلى منطقة خدمات متكاملة حيث بلغت نسبة تنفيذ حوالى 45%، ومشروع المعصرة على حوالى 10 أفدنة لتنفيذ 720 وحدة سكنية بالإضافة إلى منطقة خدمات متكاملة وبلغت نسبة تنفيذ حوالى 30%، وأخيرا أرض المسبك على مساحة 39.2 فدان لتنفيذ 2484 وحدة بالإضافة إلى منطقة خدمات متكاملة ونسبة تنفيذ حوالى 4%، كما تم إضافة مشروع الطيبى أو روضة السيدة 2 لمشروع تطوير عواصم المحافظات بالقاهرة
ماذا عن أعمال التطوير فى المنطقة المحيطة بالأهرامات؟
أولا المنطقة التى كانت مدرجة فى بداية مشروع تطوير محيط الأهرامات منذ سنوات، هى منطقة سن العجوز غير الآمنة أو الخطرة حيث تم التخطيط وقتها لإنشاء 710 وحدات بديلة فى مدينة حدائق أكتوبر، ولكن صدرت التكليفات بتوسيع المنطقة المطورة لتضم نزلة السمان لكونها تمثل انتهاكا لمنطقة الأهرامات، وهذه المنطقة ممتدة من شارع الهرم حتى شارع أبو الهول ومن شارع مشعل حتى هضبة الهرم حيث تقرر إنشاء 4800 وحدة سكنية فى حدائق أكتوبر لتسكين أهالى هذه المنطقة، وبالفعل تم الانتهاء من إنشاء المرحلة الأولى بواقع 2500 وحدة جديدة وتم تسكينها بالكامل وجار العمل فى المرحلة الثانية التى تضم 2500 وحدة أخرى، بينما من المقرر أن تتحول المنطقة بعد إخلائها لمناطق ترفيهية وتجارية عبارة عن بازارات وحدائق حيث تتولى وزارة الإسكان أعمال التنفيذ بينما تقوم هيئة التخطيط العمرانى بإعداد المخطط لها، لذا فإن دورنا انحصر فى استطلاع رغبات السكان والتفاوض معهم لحين إخلاء المنطقة